بَـيـْنِـي و بـَيـْنِـي
بقلم
الشاعر عارف عاصي
بَـيْـني و بـَيْـنِي ألْـفُ واشٍ يَـنْـعِـبُ
ُتَـعِـبٌ يُـرَاوِدُني و إنِّـي الـمُـتْـعَـبُ
ُسَـارٍ تَـبَـخْـتَـرَ في حـَنَـايََـا خـاطِري
عـَبِـثٌ كَـما يـَهـْوَى و لا مَنْ يَرْقُـبُ
خَـتِـلٌ أضَـاعَ العُـمْـرَ فِـي نـَزَغَـاتِـهِ
مَـنَّى الفُّـؤادَ فَجـَاءَ يـَسـْعَى يَـرْغَبُ
ُنَـابُ الـسَّـمُـومِ إذا بَـدَا مِـنْ حَـانِـقٍ
فَـالـطِّـبُّ أوْدَى و المُـطـَبَـبُ أَذْهََـبُ
نَـهَـشَ الـفُـؤادََ بـِمـِخْلَـبٍ مِنْ كَـيْدِهِ
فَــتَــسَـاقَـطـَتْ قِـمَـمٌ رُوَاءً تَـنْـدِبُ
ُو َغَـدَا الصًّـريعَ تَـخَـضـَّبَـتْ أرْجـاؤهُ
والـداءُ يَـسْـرِي فَـالجَـوَارحُ أَعْـطَـبُ
فَـأنَا القَتـِيلُ ولَيْـسَ لي مِنْ مَـجْـرَم
وَ أَنَـا الذَّبِيحُ وَ ذِي عُـرُوقِي تَشْخُـبُ
قَـلْـبِي تَـقَـلَّبَ فِي هـَواهُ مـُضَـمَّـخاً
مِـنْ نِـيـرِهِ إنَّ الـقُــلُـوبَ لَـقُــلَّــبُ
ُوَاشٍ وَ قـدْ تَـخِـذَ الـغِـوايَـةَ غَــايَـةً
ًيَـمْحُـو بِـهَـا فـَيـْضاً كَـرِيـمـاً أرْقُـبُ
رَغـَبـاتُـهُ كُــلُّ الـدَّنـى لا تَـنْـتَـهِـي
وَيْـحِي لِـوَاشِي النَّفْـسِ إِذْ مَا يَرْغَبُ
يُحْيِّ شُجُونُ الـكَـوْنِ إِنْ فَـاتَ الَّـذِي
يَـهْـوَى فَـيَـحْـيَا فِي المَـآتِـمِ يُـكْرَبُ
لا لَـيْـسَ يَـعْـنِـيهِ الـهُدَى مِنْ حَـالِها
فَـيُـحِـيـلُ قَـلـْبِـي جَـمْـرةً تـَتَـوَثَّـبُ
ُوَيَـرَى الـحَـيـاةَ بِـلَـذَّةٍ مـَحــْمُـومَـةٍ
ٍبِـالـغُـصَّـةِ الحَـمْـقَـاءِ أُكْـوى أُلْـهـَبُ
هَـلْ مِـنْ مُـجِـيـرٍ أو عـَذِيـرٍ لِـلـذي
جَـلَـسَ الـوُشَـاةُ بـِقـَلْبِـهِ وَتَـنَـكـبوا
يَـا واشِـيَ الأدْرانِ أحْـرََقْـتَ الـدُّنَـى
فَـإذَا الجَـمِـيـلُ الـخـِصْبُ فيها يَجْدِبُ
ُوإذَا الرِّيَـاضُ الخُضْرُ فِيكَ اسَّـاقـَطَتْ
وإذا طُـيـورُ الـشَّـدْوِ بُـومٌ تَــنـْعِـبُ
وإذا الحَفِـيـفُ فَحِيحَ أفْـعَى قَدْ غَـدا
مِـنْ قَـيْـظِـهِ لُـفِـحَتْ ظـُهـُورٌ أَجْـنُبُ
إني رَجَـمْـتُـكَ فابْـتَعِدْ عَـنْ خـافِـقِي
قَـدْ كَـانَ نُـوراً فِـي الظَّـلامِ يُـغَـلَّـبُ
ُقَـدْ كَـانَ خَـيْـراً مُـطْـلَقـاً لا يَِـمَّـحِي
قَـدْ كَـانَ بِشْـراً لِلْـكَـوَاكِـبِ يَـذْهـَبُ
َوَسِعَ الـمَدَى قَـلْبِي فَـلَـمَّا يـَنْـتَـهِي
أمَّـا الـمَـكَـارِمُ عَـنْ مـَدَاهَـا أرْحَــبُ
مَـاذَا أقـولُ لِـخـَالِـقِي عَنْ خَـافِـقِي
وإذا يُُـسَـائِـلـُنِي الجَـوَابَ أَأَهْرُبُ ؟!
أوْ لَـيـْتَـنِي أسْـطِـيـعُ قَـوْلاً حِيـنَـهَا
و جَــوارحِــي مـَأْْسُـورةٌ لا تَــكْـذِبُ
جَـفَّ الـحَـيَـاءُ اسَّـاقَــطَــتْ أوْراقُـهُ
فـكَـأنَّـهُ رَوْضٌ كَـســِيِـفٌ أَسـْـغـَـبُ
ُأَشْـبَـعْتُ نـَفْـسِيَ مِنْ رَغائِـبَكَ التِي
هِـيَ كالْـحَرِيقِ لَدَى الْجُذُوعِ تُـخـَرِّبُ
فَمـَضـَتْ بِعَامرة القُلُوبِ مِنَ الـتُّـقَى
وَالعـُمْـرُ وَلَّى فِـي المـَهَامـِهِ أَصْخَبُ
والخَوْفُ مِنْ وَقْعِ الحِسَابِ مُـلازِمِـي
لَـكـنَّـنِـي أَرْجُـو الـنَّـجـَاةَ وأَطـْلُــبُ
فـاللهُ رَبِّــي قَــدْ هَـدَانِــي نُـورَهَـا
فـَإِلَــيْـهِ أَجْــأرُ بِـالــدُّعَـاءِ وَ أَرْغَـبُ
ُوَهُـوَ الـرحِيـمُ بـعَـفْـوِهِ مُسـْتَـصْرِخٌ
عَــبْــدٌ وَ رَبٌ فَـالـرَّجَـا لِــي أقْـربُ
بقلم
الشاعر عارف عاصي
بَـيْـني و بـَيْـنِي ألْـفُ واشٍ يَـنْـعِـبُ
ُتَـعِـبٌ يُـرَاوِدُني و إنِّـي الـمُـتْـعَـبُ
ُسَـارٍ تَـبَـخْـتَـرَ في حـَنَـايََـا خـاطِري
عـَبِـثٌ كَـما يـَهـْوَى و لا مَنْ يَرْقُـبُ
خَـتِـلٌ أضَـاعَ العُـمْـرَ فِـي نـَزَغَـاتِـهِ
مَـنَّى الفُّـؤادَ فَجـَاءَ يـَسـْعَى يَـرْغَبُ
ُنَـابُ الـسَّـمُـومِ إذا بَـدَا مِـنْ حَـانِـقٍ
فَـالـطِّـبُّ أوْدَى و المُـطـَبَـبُ أَذْهََـبُ
نَـهَـشَ الـفُـؤادََ بـِمـِخْلَـبٍ مِنْ كَـيْدِهِ
فَــتَــسَـاقَـطـَتْ قِـمَـمٌ رُوَاءً تَـنْـدِبُ
ُو َغَـدَا الصًّـريعَ تَـخَـضـَّبَـتْ أرْجـاؤهُ
والـداءُ يَـسْـرِي فَـالجَـوَارحُ أَعْـطَـبُ
فَـأنَا القَتـِيلُ ولَيْـسَ لي مِنْ مَـجْـرَم
وَ أَنَـا الذَّبِيحُ وَ ذِي عُـرُوقِي تَشْخُـبُ
قَـلْـبِي تَـقَـلَّبَ فِي هـَواهُ مـُضَـمَّـخاً
مِـنْ نِـيـرِهِ إنَّ الـقُــلُـوبَ لَـقُــلَّــبُ
ُوَاشٍ وَ قـدْ تَـخِـذَ الـغِـوايَـةَ غَــايَـةً
ًيَـمْحُـو بِـهَـا فـَيـْضاً كَـرِيـمـاً أرْقُـبُ
رَغـَبـاتُـهُ كُــلُّ الـدَّنـى لا تَـنْـتَـهِـي
وَيْـحِي لِـوَاشِي النَّفْـسِ إِذْ مَا يَرْغَبُ
يُحْيِّ شُجُونُ الـكَـوْنِ إِنْ فَـاتَ الَّـذِي
يَـهْـوَى فَـيَـحْـيَا فِي المَـآتِـمِ يُـكْرَبُ
لا لَـيْـسَ يَـعْـنِـيهِ الـهُدَى مِنْ حَـالِها
فَـيُـحِـيـلُ قَـلـْبِـي جَـمْـرةً تـَتَـوَثَّـبُ
ُوَيَـرَى الـحَـيـاةَ بِـلَـذَّةٍ مـَحــْمُـومَـةٍ
ٍبِـالـغُـصَّـةِ الحَـمْـقَـاءِ أُكْـوى أُلْـهـَبُ
هَـلْ مِـنْ مُـجِـيـرٍ أو عـَذِيـرٍ لِـلـذي
جَـلَـسَ الـوُشَـاةُ بـِقـَلْبِـهِ وَتَـنَـكـبوا
يَـا واشِـيَ الأدْرانِ أحْـرََقْـتَ الـدُّنَـى
فَـإذَا الجَـمِـيـلُ الـخـِصْبُ فيها يَجْدِبُ
ُوإذَا الرِّيَـاضُ الخُضْرُ فِيكَ اسَّـاقـَطَتْ
وإذا طُـيـورُ الـشَّـدْوِ بُـومٌ تَــنـْعِـبُ
وإذا الحَفِـيـفُ فَحِيحَ أفْـعَى قَدْ غَـدا
مِـنْ قَـيْـظِـهِ لُـفِـحَتْ ظـُهـُورٌ أَجْـنُبُ
إني رَجَـمْـتُـكَ فابْـتَعِدْ عَـنْ خـافِـقِي
قَـدْ كَـانَ نُـوراً فِـي الظَّـلامِ يُـغَـلَّـبُ
ُقَـدْ كَـانَ خَـيْـراً مُـطْـلَقـاً لا يَِـمَّـحِي
قَـدْ كَـانَ بِشْـراً لِلْـكَـوَاكِـبِ يَـذْهـَبُ
َوَسِعَ الـمَدَى قَـلْبِي فَـلَـمَّا يـَنْـتَـهِي
أمَّـا الـمَـكَـارِمُ عَـنْ مـَدَاهَـا أرْحَــبُ
مَـاذَا أقـولُ لِـخـَالِـقِي عَنْ خَـافِـقِي
وإذا يُُـسَـائِـلـُنِي الجَـوَابَ أَأَهْرُبُ ؟!
أوْ لَـيـْتَـنِي أسْـطِـيـعُ قَـوْلاً حِيـنَـهَا
و جَــوارحِــي مـَأْْسُـورةٌ لا تَــكْـذِبُ
جَـفَّ الـحَـيَـاءُ اسَّـاقَــطَــتْ أوْراقُـهُ
فـكَـأنَّـهُ رَوْضٌ كَـســِيِـفٌ أَسـْـغـَـبُ
ُأَشْـبَـعْتُ نـَفْـسِيَ مِنْ رَغائِـبَكَ التِي
هِـيَ كالْـحَرِيقِ لَدَى الْجُذُوعِ تُـخـَرِّبُ
فَمـَضـَتْ بِعَامرة القُلُوبِ مِنَ الـتُّـقَى
وَالعـُمْـرُ وَلَّى فِـي المـَهَامـِهِ أَصْخَبُ
والخَوْفُ مِنْ وَقْعِ الحِسَابِ مُـلازِمِـي
لَـكـنَّـنِـي أَرْجُـو الـنَّـجـَاةَ وأَطـْلُــبُ
فـاللهُ رَبِّــي قَــدْ هَـدَانِــي نُـورَهَـا
فـَإِلَــيْـهِ أَجْــأرُ بِـالــدُّعَـاءِ وَ أَرْغَـبُ
ُوَهُـوَ الـرحِيـمُ بـعَـفْـوِهِ مُسـْتَـصْرِخٌ
عَــبْــدٌ وَ رَبٌ فَـالـرَّجَـا لِــي أقْـربُ
تعليقات
إرسال تعليق