قصة قصيرة الأرض كل يوم يأتى مبكراً من قريته التى تتبع خان يونس على الحدود, يسير إلى الحقل, حاملاً فأسه على كتفه, ممسكاً بيده صرة بها زاده, والابتسامة لا تفارق وجهه, مصغياً لصوت العصافير وحفيف أوراق الأغصان, عند الظهيرة يأكل زاده تاركاً على الأعشاب ماتبقى من الخبز للعصافير, وفى المساء عندما ينتزع المغرب دقائق النور من الفضاء, يعود إلى بيته.. يتحلى بسمعة طيبة وأخلاق حميدة متمتعاً بنظرة رضا وإستحسان من كثيرين من أهالى بلدته . ذات يوم, لملم أشياءه, عائداً إلى بيته, اعترضته دوريه إسرائيليه.. أمروه بمغادرة الأرض, نظر إليهم وجدهم كأشجارعارية من الأوراق. قال لهم : هذه أرضى وهناك بلدتى وأسرتى .. كيف أترك أرض أجدادى؟ ...